التربية الاجتماعية: وهي
تربية الأولاد منذ نعومة أظفارهم على التزام الآداب الاجتماعية الفاضلة لأننا لا
نعيش بمعزل عن الناس فلا بد من الاختلاط بهم فنحيي فيهم الشعور برابطة الإخوة
الإسلامية قال تعالى ( إنما المؤمنون إخوة ) ويقول صلى الله عليه وسلم ( المسلم أخو
المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل
المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) رواه مسلم . وكذلك يحي المربي لدى
الأولاد شعور الإيثار وهو خلق رائع متقدم لا يتصف إلا الكمّل من الناس وهو تفضيل
الإنسان غيرَه على نفسه في بعض المصالح الدنيوية قال تعالى ( والذين تبوؤوا الدار
والإيمان من قبلهم ... إلى قوله ( ويُؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ، ومن
يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) وكذلك ينمي فيهم خلق العفو عن الآخرين ومراعاة
حقوقهم وما إلى ذلك من الآداب الاجتماعية .