ليس من بينها الترهيب.. أفكار تساعدك إذا فقد طفلك اهتمامه بالدراسة

ليس من بينها الترهيب.. أفكار تساعدك إذا فقد طفلك اهتمامه بالدراسة

ليس من بينها الترهيب.. أفكار تساعدك إذا فقد طفلك اهتمامه بالدراسة

كل طفل شخص فريد، ومن ثم يحتاج إلى بيئة وطريقة مختلفة للوصول إلى إمكاناته. في العصر الذي نعيش فيه يبدو كل شيء من حولنا محفزا على التنافس، مما يزيد من عبء الدراسة على الأطفال، حتى البالغين يواجهون هذا النوع من الضغط في الحياة اليومية، سواء التنافس في العمل أو الدراسة أو حتى في اختيار الطرق المناسبة للتواصل الاجتماعي.

وبالمثل، فإن أطفال اليوم محاطون بأشكال مختلفة من الضغط المستمر لأداء أفضل ما لديهم في كل جانب. يتمتع بعض الأطفال بالقدرة على التركيز ومهارات التعلم الصحيحة، بالتالي يتعلمون بسهولة ويسر. وفي حالات أخرى، يؤدي الضغط المستمر على بعض الأطفال إلى ابتعادهم عن الدراسة. ويبقى السؤال المهم هو كيف نحسن علاقة هؤلاء الأطفال بالدراسة؟

سنوات التعلم الأولى

يلعب التعلم في سنوات العمر الأولى دورا في تنمية قدرات الطفل، إذ تتشكل معظم العادات والآداب الاجتماعية الصحيحة في هذه السنوات التأسيسية، لكن ماذا نفعل عندما لا يرغب الطفل في الدراسة؟ وما طرق تعزيز وتحفيز رغبة الطفل في التعلم؟

يقول الخبراء إن هناك بعض الخطوات الاستباقية التي يمكن للآباء اتخاذها لمساعدة الطفل على تطوير عادات دراسية ومهارات تعلم أفضل، وبعض النصائح التي يمكن اتباعها عندما لا يرغب الطفل في الدراسة.

توقعات غير منصفة

لدى الآباء كثير من التوقعات والآمال بشأن أطفالهم؛ إذ نريدهم أن يكونوا سعداء وبصحة جيدة وناجحين في كل جانب من جوانب حياتهم. لكن يجب التأكد أولا من أن رغباتنا وأحلامنا الشخصية لا تشكل عبئا غير ضروري على أطفالنا.

إذا لم يكن الطفل متفوقا دراسيا، فيجب أن نتقبله؛ فهذا القبول يحفز الطفل على الدراسة والعمل بجدية أكبر، بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى الاستمتاع بالتعلم من دون إثقال كاهل الطفل، خاصة إذا قام الآباء والأبناء معا بتحديد فكرتهم عن التعلم.

اهتمامات ابنك أولا

تختلف طرق التعلم وأفكاره تبعا لكل فرد، في الوقت الذي تكون فيه بيئة التعلم جامدة نسبيا. يذهب الأطفال إلى المدرسة، يدرسون، ويتبعون جدولا زمنيا ثابتا، ويقومون بواجبات محددة، ويتعلمون موضوعات معينة، ويتم تصنيفهم تبعا لأدائهم. ربما لا تناسب هذه الطريقة كل الأطفال. فإذا وجدت أن طفلك لا يظهر اهتماما بالموضوعات التي تدرس بالمدرسة، قومي بتوسيع بحثك عن الموضوعات التي تهمه أو تشغله عن طريق المناقشة والحديث معه.

على سبيل المثال، إذا كان الطفل متحمسا للكواكب أو الحيوانات أو الطبيعة، أو كان يحب الاستماع إلى القصص والاستجابة لها جيدا، أو يفضل الرسم والتلوين والأعمال اليدوية، فاكتشفي اهتمامات الطفل، وتابعيها وتابعي مدى تعلقه بها. وسيؤدي ذلك إلى تعلم الطفل المزيد عن هذه الموضوعات، وسينتهي الأمر بتحقيق نتائج أفضل.

تشجيع الفضول

الأطفال فضوليون دائما بشأن كل ما يدور حولهم؛ تدور سنوات نموهم حول ماذا ولماذا وكيف. ويمكن تسخير الفضول من أجل تحفيز التعلم في الاتجاه الصحيح. امنحي الأطفال الحرية في معرفة الإجابات بأنفسهم، واسمحي لهم بالتساؤل عن الموضوعات بشكل مستقل. وأجيبي عن سؤالهم بسؤال، مما يشغل عقل الطفل ويدفعه إلى التفكير، وسيكون فضوليا لمعرفة المزيد الأشياء.

التعليم المدرسي ليس الهدف الوحيد

المدرسة هي نقطة التعليم المركزية في سنوات التعلم الأولى، لكن يجب ألا تكون هدف التعلم الوحيد. فلا تشعري بالإحباط بسبب الأداء المدرسي للطفل؛ ربما يكون الطفل بحاجة إلى طرق غير تقليدية في التعلم، مع ضرورة تفهم قلق الأطفال حيال الاختبارات.

الدراسة ممتعة

يتابع الأطفال الأشياء التي تشد انتباههم؛ فينبغي مساعدتهم في الدراسة بواسطة المخططات أو الصور الكرتونية. ارسمي معهم خرائط ذهنية وزوديهم بأقلام ملونة تشجعهم على الاستمرار في المذاكرة. كوني مبدعة في جذب انتباههم. تعلموا معا، كما تحتفلوا معا. اذهبوا إلى المتاحف والحدائق وشاهدوا الأفلام الوثائقية معا.

تقليل المشتتات

أصبحت التكنولوجيا تحيطنا من وقت استيقاظنا حتى رجوعنا إلى السرير مساء؛ يحدث الأمر نفسه مع الأطفال. وبما أن الأطفال يكوّنون عاداتهم بسرعة، فغالبا ما ينجذبون إلى ألعاب الفيديو، ومشاهدة الأفلام وتصفح الإنترنت. راقبي وقت أطفالك أمام الإنترنت وانتبهي جيدا لهذه العادات، وتأكدي من تقليل المشتتات لمساعدة الأطفال على التركيز في دراستهم.

اطلبي المساعدة عند الحاجة

ركزي على نقاط القوة لدى طفلك بدلا من نقاط الضعف. إذا لم يكن الطفل مهتما بموضوع معين، فابحثي معه عما يجذب انتباهه ويشغله. وإذا كان الطفل يعاني بالفعل من صعوبات التعلم التي تعوقه عن التطور الدراسي، فاطلبي المساعدة المهنية من المتخصصين ليحصل الطفل على العلاج المطلوب.

نظام المكافآت

اعقدي اتفاقا مع الطفل على نظام محدد للمكافآت، حتى يكون لديه ما يتطلع إليه بمجرد انتهاء وقت الدراسة، وهو مفتاح الحماس للدراسة. يمكن أن تكون المكافآت بسيطة مثل مشاهدة التلفزيون، أو قضاء بعض الوقت معا في نشاط ممتع، أو جمع النقاط بعد كل جلسة مذاكرة لاستخدامها في تلبية إحدى رغباته في نهاية الأمر.

الحد من الإجهاد

إذا كان الطفل متوترا أو مجهدا فقد يجد صعوبة في الدراسة، وقد لا يجد الدافع للبدء من الأساس، فساعدي الطفل على الحد من التوتر عن طريق الحديث المتبادل حول مشاعره وأفكاره، وإذا كان مجهدا فالخيار الأفضل هو أن يرتاح قليلا قبل البدء في الدراسة، وليس إنهاء الواجبات ثم الراحة.

المصدر مواقع إلكترونية

آخر مقالات سفراء أطفال