خلقت لتنجح: القناعات

خلقت لتنجح: القناعات

القناعات: هي اعتقاداتٌ راسخةٌ في النفس تؤثرُ في السلوك والتَّصرفاتِ سلباً أو إيجاباً .. إقداماً أو إحجاماً ..
القناعةُ كما يعبرُ عنها أميرُ المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين سُئل: كيف تغلبُ خصومك يا إمام فقال: ذلك أني ألقىَ الرجلَ فأٌقدِّرُ أني أهزمهُ .. ويقدرُ هو أني أهزمهُ .. فأكونُ أنا ونفسهُ عليه ..
والقناعةُ كما يعبرُ عنها هنري فورد بعبارته الجميلة: إن كنت تعتقدُ أنك تستطيع .. أو كنت تعتقدُ أنك لا تستطيع فأنت على حقٍّ في كلتا الحالتين ..

فالقناعة إذن نوعان .. إيجابيةٌ وسلبية ..
القناعةُ الإيجابيةُ: هي الاعتقادُ الراسخُ والثَّقةُ التَّامةُ أنَّ اللهَ قد وهبكَ من الإمكانياتِ والطاقاتِ، وأعطاك من الأسباب والقدرات ما يمكِّنُك بإذن الله أن تصلَ إلى هدفك مهما كان صعباً وبعيداً ..
القناعةُ الإيجابيةُ: هي يقينُ الإنسانِ الجازمِ بقدرته على النَّجاح بإذن الله .. فإن لم يكن مُقتنعاً بذلك .. فإنهُ سيكونُ هو أولُ من يهزمُ نفسهُ ..

وأمَّا القناعةُ السلبيةُ فعلى العكس من ذلك: اعتقادٌ سلبيٌ بعدم القدرة .. تردُّدٌ وعدمُ ثقةٍ .. خوفٌ وخورٌ يسببُ الإحجامَ والنُّكوص .. ومن ثمّ الإخفاقَ والفشل ..
وصدقَ من قال: الناجحونَ لا يتراجعون .. والمتراجعونَ لا ينجحون ..

آخر مقالات سفراء الإيمان